تحتفظ ذاكرة الفنانة المغربية المولودة في مدينة جدة أمينة العلي بكثير من الذكريات عن شهر رمضان وتجاربها مع أول أيام صومه وأبرز المواقف التي عاشتها، ومن خلال نافذة الوطن هذه تطل على متابعيها لتحكي ذكرياتها مع رمضان فإلى نص الحوار: ماذا تحمل ذاكراتك عن رمضان؟ رمضان الشهر الذي ينتظره الجميع بلهفة وشوق فيه كثير من الفضائل التي تميزه عن سواه، ولعل الذاكرة دائما تحفظ لرمضان أنه شهر تكثر فيه زياراتي للأهل والأقارب، كما أنه ارتبط في ذاكرتي بأصناف المأكولات التي أستمتع بإعدادها على مائدة إفطار الأسرة. هل تتذكرين شيئا عن تجربتك مع أول يوم صيام لك؟ حقيقة والدتي ومنذ الصغر كانت حريصة على تعويدنا على الصيام، ولكن كان ذلك بشكل تدريجي، فعندما كان عمري ثماني سنوات كنت أصوم ثلاث ساعات، ومع كل سنة أكبر أزيد في عدد ساعات الصوم حتى يتعود جسمي على تحمل الصوم، ولا يمكن أن أنسى فرحتي بصيام أول يوم أكملت صيامه. ما الذي يدفعك كطفلة إلى الصيام في تلك السن؟ أبرز ما كان يدفعني إلى الصوم هو مشاهدتي لأفراد أسرتي وهم صيام مما كان يشعرني بالنقص عنهم ومن باب تقليدهم والتفاخر بالصوم أمام زميلاتي في المدرسة كنت أصوم رغم صغر سني. ماذا تتذكرين عن رمضان في مرحلة الشباب؟ مرحلة الشباب هي مرحلة التكليف بالعبادات والاعتماد على النفس، ولا أنسى أنها بداية قيامي بمهمات الأعمال المنزلية ومساعدة والدتي في إعداد مائدة الإفطار. كيف تعملين كفنانة ترتبط بمواعيد تصوير في رمضان؟ لا أذكر أنني صورت يوما في رمضان لأنني دائما ما أحرص على إنهاء تصوير الأعمال الفنية الرمضانية التي أشارك بها قبل حلول شهر رمضان، فهذا الشهر بالنسبة لي إجازة أتفرغ فيها لواجباتي الدينية وواجباتي تجاه أهلي وأقاربي. ماذا عن رحلتك مع الدراسة في رمضان؟ غالبا ما كنا نتمتع بإجازة في رمضان خصوصا مع مرحلة دراستي للابتدائية والمتوسطة، وقد بدأت الدراسة في رمضان في نهاية مرحلة الثانوية، ولا يمكن أن أنسى مقدار التعب والإرهاق الذي كان يطالني نتيجة ذلك. ما برنامجك كفنانة في نهار رمضان؟ دائما ما أحرص على قراءة القرآن والكتب المفيدة، إضافة إلى مساعدة والدتي في إعداد أصناف طعام الإفطار كما أن لزيارة الأقارب والأصدقاء جزءا من وقتي. ما أكثر موقف لا يزال عالقا في ذهنك؟ أكثر المواقف تعلقا بذهني هو ما حدث لي عندما كنت برفقة عائلتي للعمرة وفي الحرم المكي وأثناء صلاة القيام كان إمام الحرم يدعو في نهاية الصلاة طلبا في الغوث والرحمة وسقيا المطر وما هي إلا لحظات والإمام يدعو والجميع رافعون أكفهم وإذا بالمطر ينهمر علينا بغزارة وسط فرحة وصلت حد البكاء بنا. كلمة أخيرة توجهينها للصائمين كل عام وأنتم بخير، وجعله الله شهر مغفرة للذنوب ورحمة وتوفيق للإسلام والمسلمين.